
"مشغول، لا وقت لدي، أتعب بسرعة" … هل تذكرك هذه الأعذار بأي شيء؟ نعم إنها أعذار تقليدية يجيب بها غالبيتنا على السؤال التالي "لم لا تمارس الرياضة؟"، فما هي أهم هذه الأعذار؟ وكيف نستطيع تخليص أنفسنا منها؟
فلنتعرف فيما يلي على مجموعة من الأعذار التي يميل معظمنا لقولها لتجنب ممارسة الرياضة بانتظام:
1- لا أستطيع دفع اشتراك النادي الرياضي
"ميزانيتي لا تسمح … النادي الرياضي مكلف"، هذا العذر شائع، وهو لا يتعلق بقدرة البعض المادية فحسب، بل بشعورهم بالذنب الذي ربما لازمهم من مرات سابقة قاموا فيها بالاشتراك بالنادي الرياضي دون أن يذهبوا لممارسة الرياضة فيه إلا مرات يمكن عدها على أصابع اليد.
الحل؟
من قال أن ممارسة الرياضة تعني بالضرورة الاشتراك بنادي رياضي مكلف؟ الأمر أحيانًا لا يحتاج إلا للقليل من الإرادة ومجموعة من الأدوات الرياضية البسيطة، بالإضافة لبعض الإرشاد. ونستطيع في "يلا رياضة" مساعدتك تحديدًا في النقطة الأخيرة مما ذكر آنفًا، فبينما لن نستطيع تزويدك بالإرادة اللازمة لممارسة الرياضة أو المال اللازم لشراء الأدوات الرياضية، إلا أننا قد نستطيع أن نلعب دور المدرب الرياضي الذي يتواجد عادة في النوادي الرياضية المكلفة، لكي نرشدك ونوجهك لممارسة التمارين الرياضية المناسبة وبتكلفة أقل.
2- ليس لدي وقت كافي، أنا مشغول على الدوام!
مشاغل الحياة كثيرة ولا تنتهي، وبينما قد يبدو تخصيص وقت يومي للرياضة أمرًا سهلًا لدى البعض، إلا أن الأمر قد يبدو شبه مستحيل لدى البعض الآخر، لا سيّما الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة خلال النهار أو الآباء والأمهات الذين يمضون يومهم في الجري بين عملهم ومدارس وحضانات أطفالهم ومتطلباتها، ولكن علينا أن نصارحك بالتالي "هذا ليس عذرًا".
الحل؟
الأمر قد لا يكون سهلًا بالفعل، ولكنه ليس مستحيلًا، إليك بعض الحلول المقترحة:
أحيانًا أنت لست بحاجة لأكثر من 20 دقيقة من التمرينات يوميًا. هل تكفي 20 دقيقة؟ نعم، تستطيع استكشاف تمارين الهيت مثلًا، فهذه التمارين صممت تحديدًا للأشخاص ذوي جداول العمل المزدحمة! إذ تعتمد تمارين الهيت على ممارسة تمارين عالية الحدة خلال فترة قصيرة نسبيًا قد لا تزيد عن 20 دقيقة!
أمسك ورقة وقلم، وسجل الأنشطة التي تقوم بها يوميًا، سوف تتفاجأ من كمية الوقت الضائع الذي تستطيع استغلاله لأداء 30 دقيقة من الرياضة يوميًا.
ماذا عن التمارين الصباحية؟ تستطيع النهوض صباحًا قبل موعد استيقاظ أبنائك وممارسة تمارين رياضية لمدة 15 دقيقة فحسب لا أكثر!
3- التمارين الرياضية مملة
قد يشعر البعض أن الرياضة غير ممتعة، وأن الوقت يمضي بشكل بطيء في حصص الرياضة، ولكن هذا مجرد عذر آخر.
الحل؟
عالم الرياضة عالم رحبٌ وواسع، ويتضمن أنواعًا لا عد ولا حصر لها من التمارين والبرامج الرياضية والأنشطة التي من الممكن ممارستها لحرق الدهون الزائدة والحصول على جسم صحي، الأمر ليس صعبًا، كل ما عليك القيام به هو تحديد الأنشطة الرياضية التي تحبها ومن ثم تصميم برنامج رياضي متكامل يرتكز على هذه الأنشطة تحديدًا.
4- ممارسة الرياضة تعني التعرق والحاجة للاستحمام وتصفيف الشعر من جديد!
ممارسة الرياضة قد تعني بالفعل بدء التمرين بمظهر مهذب والانتهاء منه بمظهر قد يحتاج بعض الوقت لترتيبه وتهذيبه من جديد، وهي عملية قد تشمل مراحل مثل الاستحمام وتجفيف الشعر وإعادة تطبيق المكياج من جديد، عملية متعبة وشاقة و...؟ عذر جديد آخر لا أكثر!
الحل؟
هناك العديد من الحلول المتاحة لتنحية هذا العذر جانبًا، اختر من القائمة التالية ما يناسبك:
قم بممارسة الرياضة في المنزل، إذ سوف تستغرق المراحل المذكورة آنفًا وقتًا أقل، لا سيما إذا كنت تنوي البقاء في المنزل وعدم الخروج بعد الانتهاء من التمرين، مما قد يجعلك تختصر بعض هذه المراحل، مثل مرحلة تطبيق المكياج للفتيات مثلًا أو مرحلة تجفيف الشعر … وقت أقل، وجهد أقل.
قومي بارتداء قبعة بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية في النادي إذا كنت ترغبين بالاستحمام في المنزل لاحقًا، واكتفي فقط بلمسات مكياج خفيفة لإصلاح أي رتوش صغيرة أفسدها التعرق.
استعيني بأدوات قد تساعدك على الخروج من النادي الرياضي بمظهر لبق بعض الشيء ريثما تتمكني من الوصول للمنزل وأخذ حمام منعش هناك، مثل: الشامبو الجاف لتنظيف الشعر بسرعة، مزيل العرق للتغطية على أي رائحة كريهة نتجت عن التعرق.
5- أعذار كثيرة لا تنتهي
هناك الكثير من الأعذار الأخرى التي نقولها كل يوم لكي نبرر لأنفسنا وللآخرين عزوفنا عن ممارسة الرياضة، مثل:
أنا مريض: استشر طبيبك، فقد تكون ممارسة الرياضة أحد الحلول التي تساعد إما على الشفاء من المرض أو على تخفيف حدة أعراضه مثلًا.
أنا سمين: الهدف من الرياضة هو مساعدتك على حرق السعرات وخفض نسبة الدهون في جسمك بشكل تدريجي، أنت تحديدًا عليك البدء من اليوم، ولكن استشر الطبيب بشأن التمارين التي عليك البدء بها، وكلما خسرت كمية أكبر من الوزن كلما أصبحت التمارين المسموحة أكثر تنوعًا وأعلى حدة … التدريج هو الحل.
أنا مسن: الرياضة الصحيحة من الممكن أن تكافح علامات الشيخوخة، ورغم أنها لن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء، إلا أنها سوف تساعدك على تحسين صحتك وعكس بعض علامات تقدم السن!
لا أحب ممارسة التمارين وحدي: جد لنفسك رفيقًا رياضيًا من ضمن دائرة أصدقائك أو من ضمن محيطك العائلي، أو حتى تعرف على شخص في حيّك قد يشاركك الرغبة في التمرّن.
الرياضة صعبة: ربما كانت التمارين التي تمارسها أنت صعبة بالنسبة لمستوى لياقتك الحالي، لذا، تستطيع اختيار تمارين بسيطة في البداية ومن ثم رفع حدة التمرين مع الوقت.
أشعر بجوع شديد بعد التمرين: هذا الأمر ليس مشكلة كما قد يعتقد البعض، بل إن إسكات الجوع عبر تناول وجبة مناسبة بعد التمرين قد يساعدك على بناء العضلات وخسارة الدهون الزائدة وتسريع تعافي الجسم بعد التمرين!